لابد من التحرك الآن !!
ويؤكد
الدكتور كمال حسين قائلا: والآن وبعد ان تحسن الوضع الامني في بغداد وبعض
المحافظات الساخنة بدات الحياة تدب في مرافقها الحيوية حيث بدأت العديد من
المبادرات التي يتحرك عليها المختصون بالبيئة العراقية لانها بصراحة في
مرحلة في غاية الخطورة، وعلى قدر تعلق القدر بوزارة البيئة فان الوزارة قد
اجرت عدة لقاءات ومؤتمرات حول البيئة ولا شك ان الاخوان في كل وزارة او
مؤسسة علمية يهمهم جدا ان تقام المؤتمرات والندوات وورش العمل حول مخاطر
البيئة والتلوث الشعاعي نتيجة الحروب المتعاقبة على العراق ونفايات
المفاعل النووي العراقي المدمر والتجارب والاسلحة الكيمياوية والجرثومية
وغيرها التي استتخدمت بشكل او بآخر على الاراضي العراقية فكان لا بد من ان
تكون وزارة البيئة امام تركه ثقيلة من الاهمال البيئي سواء في الارض او
الاجواء او المياه وخاصة موضوع تلوث المياه وشحتها من جهة اخرى، ونجد انه
لا بد من ان تتظافر جميع الجهود من اجل العمل لانقاذ البيئة العراقية.
وزارة البيئة.. وزارة فتية !!
وعن
دور وزارة البيئة هل هو رقابي؟ ام هو تنفيذي صرف ام ماذا ؟ فيقول: بصراحة
وانتم كم تعرفون جيدا ان الواقع البيئي وقبل سقوط النظام هو واقع متردي
خطير، وهناك جملة مشاكل ومعوقات لكن هذا لايمنع من ان تتظافر الجهود
العلمية الخيرة من كوردستان الى جنوب العراق وبكفائاته لعلاج هذا الواقع
ونطرح الكثير من الطروحات والدراسات والبحوث العلمية البيئية المشتركة.
ويضيف
الدكتور كمال قائلا: لقد ورثنا اهمالا بيئيا واضحا للعراق منذ تشكيل
الوزارة حين لم يكن النظام المخلوع قد شكل وزارة تهتم بالبيئة العراقية
وتحميها من المخاطر وان وزارتنا حديثة وفتية تشكلت في عام 2003 ، وكما
تعلمون فقد كان قسما صغيرا في وزارة الصحة ومختبر بسيط لمتابعة بعض
القضايا وهكذا بدأنا الانفتاح على موضوع البيئة فوجدنا هناك مخاطر جدية
بيئية خطيرة ومخلفات الحروب الكثيرة التي تطرقنا لها من وقت سابق، وقد
دخلت وزارة البيئة في متاهة في موضوع البيئة لانها بصراحة بحاجة الى دعم
علمي ومادي وتطوير كوادر وهو بحاجة الى وقت.
تهيئة الكوادر العلمية !!
كما
يضيف الدكتور كمال بالقول : لقد هيئنا انفسنا مع الكوادر العلمية في
الوزارات والمؤسسات العلمية بكوادرها ومختصيها وخاصة وزارة التعليم العالي
والبحث العلمي من وضع "خطة ستراتيجية" لمناقشة الواقع البيئي في العراق
ومساهمة الجميع في معالجة البيئة في العراق.
-
ويضيف: هناك متابعات يومية واسبوعية ميدانية لقياس نسب التلوث في الماء
والهواء والتربة وفي الحقيقة هناك تركيز حول تلوث الماء وشحته لانه عصب
الحياة البشرية وكما تعلمون ان الانسان يتناول الماء يوميا وبكثرة وان
درجة السموم فيه عالية لذلك تجد ان الوزارة تهتم بهذا الموضوع وتوليه
اهمية بالغة جدا وهناك لجان مختصة لمتابعة المعامل والمصانع والمجازر
ومخالفاتها البيئية الخطيرة على المياه وعلى البيئة بشكل عام، ونحن بدأنا
ومنذ ستة اشهر بحملات توعية بيئية شاركت معنا فيها امانة بغداد اضافة الى
بلديات المحافظات العراقية من كوردستان الى وسط وغرب وجنوب العراق لان
الجميع بدأ يشاطرنا الاهتمام بالبيئة جديا لانه سيؤثر على العراق جميعا.
ماذا تحقق للبيئة بعد تشكيل الوزارة !!
وسألنا
الدكتور كمال بأنكم استلمتم الوزارة لأكثر من خمسة سنوات فماذا حققتم
فيقول هناك اجراءات كما بين لحظراتكم ولكنها ليست بمستوى الطموح لانها
وزارة فتية وبامكانات محدودة وحقيقة انها لا تستطيع ان تقدم ما يطمح له
الناس من تطور بيئي، واذكر لكم بان احد الاخوان في الوزارة بعد تكليفي
بهذا المنصب وبعد مرور شهر سألني قائلا: دكتور لقد مر شهر على استلامكم
المنصب ولم يحصل اي تغيير يذكر فقلت له: بصراحة نحن لا نملك عصا سحرية
لتغيير الواقع البيئي!!
ويؤكد:ان
تظافر الجهود المشتركة، لانه وبصراحة تامة عندنا في العراق تلوث خطير
ومعقد، ويحتاج الى وقت وخطط عمل وصرف اموال طائلة وتدريب كوادر متخصصة
وهكذا..
ويقول
الدكتور كمال: نحن الآن لدينا مشروع لتصفية المنشآت النووية في العراق وان
المرصود المادي كبير جدا وتدخلت حتى الامم المتحدة وتم رصيد مبالغ وتحديد
مدة اكثر من 13 سنة فقط لازالة مخلفات منشأة " التوثية" وحدها وليس
بالسهولة ان نعالجها بـ" الكرك والمسماه" وانا لا اقول هذا الكلام للتهرب
من الاجابة لانه يجب على الجميع ان ينظر لاهمية الموضوع بواقعية وعلمية
وليست الشعارات !!
المولدات الكهربائية .. حظر بيئي !!
وماذا
تقول عن المولدات المنزلية فيقول الدكتور: بصراحة انها مولدات مصممة لقضاء
وقت محدد لساعات وهي بصراحة تسبب "السرطنة" وان معالجة موضوع المولدات هو
الدولة نفسها، فيجب على الحكومة ان تستورد مولدات ضخمة وخاصة وزارة
الكهرباء عليها ان تستورد عملاقة ومولدات غازية لانه اقل تلويثا واعتقد من
خلال متابعاتنا نحن على علم ان وزارة الكهرباء متعاقدة على شراء مثل هكذا
مولدات لانه سيؤثر على البيئة بشكل ايجابي ونعمل بجد جميعا مناجل بيئة
عراقية نظيفة ..
ولا
بد من الاشارة ايضا الى ان بيئة وطبيعة كوردستان معرضة هي الاخرى للمخاطر
البيئة وذلك من خلال ما طرحه المختصون الكورد من تعرض الغابات الى التدخل
العشوائي للانسان من خلال قطع الاشجار التي تشكل حاجزا طبيعيا للسيول
اثناء الامطار كذلك الزحف السكاني وامتداته على سفوح الجبال وانعكاساته
الخطيرة التي يجب الانتباه لها وعلاجها قبل ان يستفحل الامر أكثر فأك