وعلى هامش اجتماعات رابطة المصارف العراقية الخاصة لمناقشة سبل تفعيل المصارف في عملية التنمية تحدث لـ(الصباح) الخبير المصرفي زهير الحافظ الذي اكد ان المصارف الخاصة بحاجة الى دعم واسناد المؤسسات المالية خصوصا البنك المركزي ووزارة المالية لتمكينها من اداء دورها بشكل فاعل.
ونوه الى بعض الاجراءات التي ستساعد المصارف على النهوض بدورها المطلوب في عملية التنمية مؤكدا ان مثل هذا الدعم سيساعد على تحقيق الاصلاحات الاقتصادية على مراحل وجعل المصارف الخاصة مهيأة لاستيعاب التطور اللاحق في مختلف الانشطة الاقتصادية.وكشف الحافظ بوصفه عضو رابطة المصارف ومدير مفوض مصرف اشور عن مصاعب تواجه المصارف ذلك لان اغلب وزارات الدولة ما زالت غير مطمئنة لامكانات هذه المصارف في تأدية طلباتها واحتياجاتها مؤكدا ان هذه النظرة الضعيفة تعرقل اداء المصارف.
واوضح ان مصرف اشور على سبيل المثال يقوم بمفاتحة عدد من البنوك العربية لجذب الاستثمارات وفتح الاعتمادات والافادة من الخبرات العالمية.. حيث يعد من المصارف الحديثة الذي باشر نشاطه مطلع هذا العام برأس مال قدره 50 مليار دينار عراقي.. ويرى انه اضافة نوعية جديدة الى عدد المصارف العراقية التي شهدت انتعاشا بعد سقوط النظام والمؤمل اسهامها في تنفيذ برامج التنمية الاقتصادية مؤكدا اهمية دعم المؤسسات المالية الحكومية والوزارات لتوسيع دور هذه المصارف وبما يؤهلها الى تلبية احتياجات السوق العراقية من قروض واستثمارات وخدمات مصرفية مختلفة تصب في خدمة الاقتصاد الوطني.وبين الحافظ ان من بين الانشطة الجديدة التي يقوم بها المصرف خدمة الايجار التمويلي الذي يسهم في تعزيز مسيرة البناء والاعمار. كما اشار الى اهمية مقترح الشركة العامة لتجارة السيارات والمكائن والعدد في استبدال السيارات القديمة بسيارات حديثة بها لتخليص البيئة من التلوث الذي يصدر عن السيارات القديمة مؤكداً استعداد المصارف لدراسة هذا المقترح وانضاجه
وكانت الصباح قد حضرت جانبا من اجتماعات الرابطة لمناقشة سبل النهوض بواقع الاداء المصرفي واجراء انتخابات لمجلس ادارة جديدة للرابطة.تجدر الاشارة الى ان رابطة المصارف العراقية الخاصة هي منظمة غير حكومية من مؤسسات المجتمع المدني التي تسهم في رفع اداء المصارف الى جانب التنسيق مع المؤسسات المالية ووزارات الدولة والحكومة لرسم السياسات المصرفية في البلاد.