عبد المجيد لطفي يعود الى ضفاف الوند
حبيب فرج/ خانقين: 12:33:58 2008-01-
اقامت جمعية تطويرارتميتا في خانقين ندوة ثقافية حول (التجربة الادبية للاديب والقاص عبد مجيد لطفي) بعنوان (الموقف والاسلوب) للصحفي نجم وارني، على قاعة المكتبة العامة في خانقين، وفي مستهل الندوة اشار الصحفي الى المراحل الادبية والمدارس الفكرية التي تأثر بها الاديب الكبير عبد المجيد لطفي وقال: يحق لنا نحن ابناء خانقين ان نعتز ونفتخر بالكاتب الكبير عبدالمجيد لطفي الذي واصل تجربته الادبية وأغنى المكتبة العراقية بمؤلفاته وابحاثه وكتاباته القيمة
وبعد ان تحدث عن سيرة الكاتب عبدالمجيد لطفي والذي هو من مواليد خانقين عام 1905 وانهى دراسته الاعدادية في بغداد ومع ذلك واصل القراءة والمطالعة حتى يعده النقاد من رواد القصة العراقية وهو من جيل جعفر خليلي وذنون ايوب وعبدالملك نوري، وعاصر غائب طعمة فرمان وجيان وغيرهم الى جانب ذلك له كتاب في الرواية والشعر الحر وله كتابات رائدة على صفحات المختلفة والصحف والمجلات العراقية منذ اواخر العشرينيات من القرن الماضي وحتى وفاته اواخر تشرين الاول 1992كما تحدث عن مواقفه باعتباره اديبا لم يجامل الطغاة ولم يمدح الدكتاتورية وكان صلبا قويا في مواقفه كما انه كان من رواد المدرسة الواقعية في الادب بمختلف مراحلها الواقعية الانتقادية والواقعية الثورية والواقعية الاشتراكية كما مر قبل ذلك بمرحلة الرومانسية في الادب في كل كتابته ونتجاته.وخلال الندوة اشار الصحفي الى آراء وتقييم كل النقاد وتابعوا مسيرته الادبية والثقافية الرائدة، وعن فكره السياسي والتزامه الفكري اوضح بأن عبدالمجيد لطفي رغم انه كان محسوبا على اليسار لكنه لم يكن حزبيا بل كان دوما الى جانب الشعب وعبر عن معاناة الفقراء وكان وفيا لمسقط رأسه خانقين وعاشقا لضفاف الوند طوال حياته، وتجلى ذلك في ادبه وحتى وفاته، حيث اوصى بأن يدفن في مقبرة باوه محمود قريبا من ملتقى نهر سيروان بنهر الوند.وبعد الندوة التي استغرقت اكثر من ساعة ونصف ساهم الحاضرون من الكتاب والمثقفين والاعلاميين في اغناء الندوة والاشارة الى مالم يذكر في الندوة حول الكاتب عبد المجيد لطفي، ومن الذين اغنوا المواضيع البروفيسور عزالدين مصطفى رسول الذي اوضح جوانب عديدة من فكر ومواقف الراحل، وكذلك الاعلامي ولي شريف الذي ذكر آراء بعض النقاد حول ادب عبد المجيد لطفي امثال الدكتور عمر محمد الطالب.كما ان الكاتب والصحفي ابراهيم باجلان تطرق الى رسائل عبدالمجيد لطفي الى الصحفين والكتاب الشباب وذكر رسائله الذي بعث اليه والذي نشر قسم منها، ومن الرسائل التي بعث بها الى جلال زنكابادي وتحدث بإيجاز عن الموضوع المعنون فضلية الصمت التي تبين موقفه من القضية الكردية واعتزاز الكاتب الكبير بقوميته ودفاعه عن حق تقرير مصير شعبه.وقد حضر الندوة اساتذة كلية الاداب في خانقين ونخبة من المعلمين القدماء والمشرفين التربويين والاعلاميين والمثقفين، وقبل ختام الندوة اتفق بالاجماع بأن ترمز احد الشوارع باسم الراحل عبدالمجيد لطفي وان يقام له نصب تذكاري في خانقين